أراد معاكستها فكانت سبباً في هدايته
تقُصُّ عليَّ إحدى صديقاتي قصة من أعجب القصص في المعاكسات قائلةً :
أن إحدى صديقاتها امرأة ملتزمة ومتزوجة من رجل ملتزم وفاضل ، يعيشان حياةً مليئة بالتفاهم والصراحة والثقة فيما بينهما ، وهذا هو حال كل بيت يسوده الإيمان إن شاء الله ، المهم في القصة أنه اتصل بها شاب على الهاتف واسمعها معسول الكلام كما يفعل كل ذئب بشري لاستدراج فريسته ..
ولكن لم تكن فريسته طعما سهلا عليه ، ففي الحال أخبرت زوجها بما حدث معها وهذا ما يجب أن تفعله كل امرأة عاقلة تخاف على استقرار أسرتها ، استمرت الاتصالات ولم يملّ ولم يكلّ بل ووصلت به الوقاحة بأنه في حال رد زوجها طلب منه قائلا : ( أعطني زوجتك فأنا أود أن أتحدث معها ) ..
لكن المرأة العاقلة فكَّرت بأن تسمعه شريط لعله بذالك يهتدي ، وبالفعل طبَّقت ذلك ، فمرة تسمعه شريط عن خطر المعاكسات ، وآخر عن القبر وأحواله ، وآخر شيء من القرآن ..
والعجيب في الأمر أنه يستمع له دون أن يغلق الهاتف ، واستمر هذا الوضع عدة مرات ، وفي يوم من الأيام اتصل ورد عليه الزوج ، فقال الشاب : أبشرك يا أخي أنني تبت وبسبب زوجتك ولم اعد أعاكس مطلقا ، وأنا جاركم فلان واصنع بي ما شئت ، فأنا والله تائب لله .
وهذا هو شأن شبابنا فهم قريبين منا وبحاجة إلى مساندتنا وفي قلوبهم الخير الكبير مهما عملوا من معاصي ولكن أين من يخرج هذا الخير ويحركه .
قصة سمعتها بنفسي من مصدر موثوق به