ألعوبة في يد الشباب
كتبتها .. غارقة من الغارقات .. تقول : سطرتها بيدي .. وحبرها : دمي .. وثمنها : شرفي وكرامتي .. فلقد أصبحت ألعوبة .. في يد الشباب .. بل قولي الذئاب ..
تقول : تعرفت عليه في أحد المجمعات .. وبدأنا نتبادل المكالمات .. فأحببته .. وأحبني .. قلت : وَهم .. وأحلام .. وخزعبلات ..
تقول : تطورت العلاقة بيننا .. كان يقيم مع مجموعة من الشباب .. وكنت أتصل عليه .. فيردون علي ، ويخبرونه أني أريده .. مرة من المرات .. اتصلت .. ولم يكن موجودا ً .. وردَّ علي صاحبه .. أخذ يستدرجني بالحديث .. وطلب مني .. إقامة علاقة معه ..فرفضت ..
فهددني قائلا ً : إنه سيخبر صاحبه الذي أحبه .. أنني أتصل عليه من ورائه .. وأننا نتكلم ساعات .. فاستجبت لطلبه .. فأقمت معه علاقة .. قلت : أين الحب الذي تدعيه ! أين قولها .. أحبني وأحببته ..
تقول مستطردة في رسالتها : فكان الثاني أكثر شاعرية ورومانسية من صاحبه .. ولا زلت معه حتى أخرجني من بيتي معه .. ولا زال .. يعدني ويمنيني حتى .. فقدت أعز ما أملك .. واستمرت العلاقة بيننا .. حتى حدثت بيني وبينه خصومة على أمر ما ..
فاتصلت يوما صباحاً أبحث عنه .. فرد علي صاحب له آخر فقال : أعلم أنك قد تخاصمت مع فلان .. وأنا سأحاول أن أجمع بينكما للصلح .. تقول : فصدقته .. وتواعدنا أنا وإياه عند الكلية بعد الظهر .
جاء وركبت معه .. وبدل أن يأخذني إلى مكان صاحبي .. توجه بي إلى شاطئ البحر .. هناك .. حيث لا أحد .. راودني عن نفسي .. فلما رفضت .. قام باغتصابي .. وهددني إن أنا أخبرت أحدا ً ..
ثم ردني إلى مكاني .. ورماني .. كما تُرمى الكلاب .. أخبرت صاحبي بالأمر .. فأخذ يواسني .. ويهدئ من خاطري .. وأقسم أنه سينتقم لي ولشرفي .. ثم خرجت معه أداوي جراحي ..
ثم فوجئت .. بآخر يتصل علي يقول : إن لديه صورا ً .. وتسجيل للمكالمات .. وإن لم أخرج معه .. فسينشر .. صوري .. ومكالماتي .. في كل مكان .. فخرجت .. وفعل بي ما فعل .. ولا زلت على تلك الحال ..
ذاك يغتصبني .. حتى قبضت علينا الهيئة .. وليتهم قبضوا علي من أول مره خرجت .. لقد فات الأوان .. لقد فقدت وخسرت كل شيء .. لقد أصبحت ألعوبة .. في يد الذئاب .. ولطخت عرض أهلي .. بالخزي والعار ..
صدق الله حين قال : { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } أليست هذه .. مآسي وآهات .. أليست هذه الأخبار .. تدمي القلب .. وتدمع العين .. أعراضنا تُنتهك .. أعراضنا تُنتهك .. صيحة أطلقها بأعلى الصوت .. صيحة .. أطلقها بأعلى الصوت ... إلى الآباء .. والأمهات .. وإلى أولياء الأمور .. وأصحاب المشورات .. أنقذوا فتياتنا .. أنقذوا فتياتنا .. أنقذوا فتياتنا ..
أيها الأب .. أيتها الأم .. كلكم مسؤول .. إنَّ غفلة البيوت .. والتفكك الأسري .. ووجود الشاشات .. والقنوات .. والانترنت .. والجوالات .. بلا حسيب ولا رقيب .. سبب من الأسباب .. فتيات في الأسواق .. بلا حاجة ولا هدف ..
قلَّت الغيرة على الأعراض .. نساؤنا يخرجن مع السائقين صباح مساء .. لا رقيب ولا حسيب .. تخرج أمام أبيها .. بلا حجاب .. وعباءة مزركشة فاضحة للمفاتن .. ثم .. يُلام الشباب ..
أقول للفتاة : أنت سبب من الأسباب .. خلعت الأدب والحياء وخرجت كاسية عارية .. ماذا تريدين ؟! .. أتريدين أن تجذبي أنظار الرجال ؟! أما علمت أنك .. لست لكل الرجال .. أنت لرجل واحد هو زوجك .. وإن لم تكوني زوجة فأنت في مرحلة الاستعداد للزواج ..
قال مستشرق لرجل مسلم : لماذا تلبس نساؤكم الحجاب ؟ .. قال : لأن نساءنا لا يرغبن أن ينجبن من غير أزواجهن .. أليست هذه مآسي وآهات !!..
الشيخ خالد الراشد
نقل / سعيد القحطاني