6-غزوة حنين(6)
أشهر غزوة بعد فتح مكة ، كانت غزوة حنين ، التي وقعت يوم العاشر من شوال في السنة الثامنة ضد هوازن وثقيف،. إذ اعتقدت قبيلة هوزان ، وقبيلة ثقيف ، أن محمدا لا يستطيع التغلب على جميع العرب ، ولذلك اختار هؤلاء المشركون القتال على الإسلام ، فحشدوا حشودهم التي بلغت عشرين ألف محارب ونزلوا في وادي حنين ، أما المسلمون فقد بلغ عددهم اثنا عشر ألفا ، والذين توجهوا نحو أرض المعركة ، بقلوب عامرة بالإيمان ، كان خالد في مقدمة جيش المسلمين على مقدمة خيل "بني سليم" في نحو مائة فارس ، فشن خالد بن الوليد ، رضي الله عنه الغارة على المشركين ، فانهزم بنو هوزان ، إلا أن بعض المسلمين انشغلوا عن المعركة ، فأمطرهم المشركون بوابل من النبل السخي ، الا أن خالد قاتل بشجاعة ، وثبت في المعركة بعد أن فرَّ من كان معه من "بني سليم"، وظل يقاتل ببسالة وبطولة حتى أثخنته الجراح البليغة فانهزم بعض المسلمين ، وأصيب خالد بن الوليد بجراحات بليغة ، إلا أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وقف رابط الجأش ، ثابت الجنان {2} ، يفكر بخطة ينقذ فيها المسلمين ، فأمر عمه العباس أن ينادي بالأنصار ، أصحاب بيعة الشجرة يوم الحديبية ، فاجتمع حوله عدد من أبطال الأنصار فتقدمهم نحو المشركين قائلا " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ". فدب الرعب في قلوب الأعداء ، بعد أن أنزل الله ملائكته ، يذودون {3} عن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم وعن المسلمين ، وجعل رسول الله عليه الصلاة والسلام يسأل عن خالد ليطمئن عليه فوجدة متكئ بظهره على راحلته قد أثخنته الجراح فجعل ينفث على يديه ويمسح جراح خالد فشفي من جراحة ورجع الى المعركة . واستمر خالد في جهاده وقيادته لجيش المسلمين حتى ولى المشركون هاربين ، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى
لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ، ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين 4
وهكذا دانت القبائل العربية لرسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم بأسرها ، وأعلنت إسلامها فانتهى بذلك عهد الصراع والقتال
7-غزوة تبوك السنة التاسعة للهجرة 630م(7):
كلّف النبي "ص" خالداً بالمسير إلى دومة الجندل لأسر حاكمها الأكيدر بن عبد الملك قائلاً: [ستجده يصطاد البقر] وقد داهمه خالد ليلاً خارج حصنه وأسره وأتى به إلى النبي "ص".
8-كان آخر ما قام به خالد في حياة النبي هي غزوته إلى بني الحارث بن كعب في نجران –بأربعمائة فارس فاستجاب هؤلاء لدعوة الإسلام؛ وبقي بينهم إلى أن جاءه كتاب النبي"(" بالعودة إلى المدينة مع وفد منهم – وكان ذلك في شوال من العام العاشر للهجرة.
ب-عهد الخليفتين، أبي بكر وعمر:
1-حروب الردة:
شغلت حروب الردة السنة الأولى من حكم أبي بكر، وكان لخالد بن الوليد الدور المركزي في هذه الحروب، وقد عقد له أبو بكر قيادة أحد الألوية العشرة التي جهزها لقتال المرتدين، جاعلاً من هذا اللواء القوة الضاربة الرئيسية بينما كلّف الألوية محاربة المرتدين الأقل شأناً، كما أبقى لديه لوائين كاحتياط لتعزيز خالد بحسب وقائع الحرب –على أن يبدأ خالد الحرب ويُخرج باقي الألوية على ضوء نتائج عمليات خالد. وتركزت خطة أبي بكر بتطهير أواسط الجزيرة العربية –ثم إخضاع مالك بن نويرة، وأخيراً التركيز على أخطر الأعداء مسيلمة الكذاب – أي أنه كان يهدف إلى حشد قواته ضد الجيوش المعادية الرئيسية والقضاء على كلّ جيش على انفراد وبالتتالي.. ثم تطهير المناطق البعيدة.
أ- القضاء على طليحة بن خويلد الأسدي(
:
جمع طليحة قواته من غطفان وبني أسد في بزاخة ودعا طيئاً لمساندته – لكن أبا بكر أرسل من ذي القصة عدي بن حاتم زعيم طيِّئ الذي حافظ على إيمانه مع خالد لإقناع طيِّئ بالامتناع عن المساندة ونجح عدي في مسعاه وتمكن من إبعاد طيء عن مساندة طليحة بل بالانضمام إلى المسلمين وخالد وانتهى الأمر إلى اللقاء في سهل بزاخة جنوب شرقي جبل أجأ، حيث كان النصر للمسلمين وهرب طليحة لاجئاً إلى قبيلة كلب في الشام، ما لبث أن دخل في الإسلام، وبعدها ساهم في الفتوح في العراق. ونتج عن الانتصار في بزاخة مسارعة قبائل بني عامر وبعض بطون هوازن وبني سليم إلى تقديم الولاء لخالد لكنه لم يقبل إلا قتل من قام بقتل المسلمين. وتوجه بعد ذلك إلى "ظفر" لمواجهة سلمى(9) بنة مالك بن حذيفة من غطفان التي جمعت بعضاً من هوازن وسليم ونجح خالد في قتل سلمى وإنهاء تمرد جماعتها.
ب- نهاية مالك بن نويرة(10):
وهو زعيم بني يربوع الذين يسكنون الشمال الشرقي من الجزيرة العربية، وكان "البطاح" مركز القبيلة وقدم مالك على النبي"ص" وقدّم الولاء للإسلام فعينه النبي "ص" لجمع الزكاة وإرسالها إلى المدينة لكن بعد وفاة النبي "ص" نكث العهد وأعاد الأموال لأصحابها. تحرك خالد إلى البطاح بعد معركته مع سلمى وبعد محاولة مع زعماء جيشه الذين كانوا ينتظرون أوامر الخليفة بالتحرك، لكن خالداً لم يأبه لتلك المعارضة وأقدم على متابعة عمله مستفيداً من الخوف الذي أصاب مالكاً بعد انتصار المسلمين على طليحة وسلمى – ومغادرة سجاح إلى العراق والتي كان مالك قد تحالف معها ونصح مالك رجاله بالاستسلام وبدأ يعد العدة لذلك إلى أن ألقي القبض عليه مع زوجته وبعد نقاش مع خالد قتله خالد.
ج- موقعة اليمامة(11):
كان أبو بكر قد أمّر عكرمة على أحد الألوية الموجهة لقتال المرتدّين وكلفه مشاغلة مسيلمة في اليمامة، وهدفه من ذلك تثبيت مسيلمة في اليمامة ما دام عكرمة باقياً في الميدان، بحيث يظل يتوقع هجوم المسلمين دون أن يتمكن من ترك قواعده، وهو يتيح لخالد قتال القبائل المرتدة دون تدخل مسيلمة. وقد حقق خالد ما أراده أبو بكر وقضى على تمرد أسد بن يربوع من تميم وبني غطفان وأعاد هذه القبائل إلى الإسلام مع بني سليم وطيّئ ومن أتاه من المدينة من الأنصار والمهاجرين، واتجه إلى حيث يعسكر مسيلمة في سهل "عقرباء" عند الضفة الشمالية من وادي حنيفة وبلغ جيشه 13 ألف مقابل 40ألفاً جمعهم مسيلمة.
خلال الإعداد للاشتباك أسر أحد أكفأ قواد مسيلمة وهو مجّاعة بن مرارة وقد خطط خالد للقيام بالهجوم منذ البداية، وأن يجبر قومه على وضعية الدفاع وعدم السماح له بالانتقال إلى الهجوم المعاكس، وشكل جيشه بحيثُ قاد هو القلب، وكان زيد بن الخطاب على الميمنة وأبو حذيفة على الميسرة، وبدأت المعركة الأولى من شوال 11 هـ/ك1 632م بشكل تصادمي وهَدَفَ خالد فيها إلى خرق دعامات مسيلمة والوصول إليه. لكن الأخير قام بالهجوم المعاكس، وتراجع المسلمون عن سهل عقرباء ووصل المرتدون إلى معسكر المسلمين لكن حركة المسلمين من جهة الجنوب أوقفت هجوم المرتدين. وأعاد خالد ترتيب قواته وتقدم بها مرة أخرى إلى سهل عقرباء في هجوم ثان وصمد المرتدون.. هنا تبرز عبقرية خالد حينما دعا وسط الصدام إلى المبارزة وأسقط كل من تقدم إليه، مقترباً من مسيلمة، داعياً إيَّاه للمحاولة ومنتظراً أن يأخذه على حين غرة. لكن مسيلمة انتبه في اللحظة الأخيرة وهرب، وكان هَربهُ بداية الشك والهزيمة. وبدأت صفوف المرتدين تتهاوى، بحيث نادى قائد ميسرة مسيلمة رجاله أن يلتجئوا إلى حديقة الحصن التي عرفت بحديقة الموت، ونجح أحد المسلمين بالقفز فوق سور الحديقة وفتح الباب فاندفع المسلمون إلى داخلها حيث نشب قتال شرس شارك فيه مسيلمة وتمكن "وحشي" قاتل حمزة بن عبد المطلب من تسديد حربته إلى مسيلمة في وقت تقدم فيه أبو دجانة أحد الأنصار وأكمل بالسيف ما بدأه وحشي وانتهى مسيلمة. وشاع الخبر وهدأت المعركة ليخلد الناس إلى الراحة.
في اليوم التالي وقع خالد ضحية خداع أسيره مجّاعة بن مرارة الذي أوهمه أن بقية المقاتلين متحصنون بالحصن. فوافق خالد على الصلح، على أن يأخذ المسلمون الذهب والسيوف والدروع والخيل ونصف السبي. ثم ترك السبي، بعد مراوغة من مجّاعة. وعندما تم الصلح اكتشف خالد أن لا رجال في الحصن وإنما هناك شيوخ ونساء وأطفال أمرهم مجّاعة عند دخوله عليهم أثناء المفاوضات أن يلبسوا الدروع ويلوحوا بالسلاح.. ومع ذلك نفذت المعاهدة وخسر المسلمون ألفاً ومئتي شهيد، منهم خمسمئة من القرّاء وحفظة القرآن.
الفتوح:
أ-التوجه نحو العراق:
وجه أبو بكر خالداً إلى العراق بقوله(12): "سر إلى العراق حتى تدخلها، وابدأ بمنطقة الأبله وقاتل أهل فارس ومن كان في ملكهم من الأمم، وليكن هدفك الحيرة" وكان خالد قد توصل إلى فكرة عملياته عامة لمواجهة الفرس، فهو يعرف أن الجيش الفارسي جيد التدريب والتنظيم والتسليح ولا تنقصه الشجاعة لكنه بطيء الحركة، والحركة البطيئة والطويلة تجعله منهكاً.. وقد استغلّ خالد ذلك في مواجهته الأولى مع هرمز في الأُبلّة.. فقد تحرك من "النباح" باتجاه العراق لكن ليس على الطريق الذي توقعه طريق "كاظمة"، حيث انتظره هرمز، بل إلى "الحضير" فسارع الفرس إليها عندما كان خالد قد عجل بالإمدادات إلى كاظمة، حيث وصل الفرس عائدين إليها في حالة يرثى لها من الإعياء. وهكذا تحقق النصر للمسلمين في هذه المعركة التي عرفت بذات السلاسل، حيث قتل هرمز قائد الفرس. واستثمر خالد نصره في كاظمة فاتجه إلى نهر ميكيل حيث ظهر حشد فارسي جديد بقيادة "قارن" مستغلاً الحالة النفسية الناتجة عن المعركة السابقة وسقط قارن بعد مبارزة مع مقصل بن الأعشى وبعدها بدأ الفرس بالتراجع نحو النهر تاركين للمسلمين نصراً كبيراً ثانياً(13).
وبعد الهزيمة الثانية حشد الإمبراطور الفارسي جيشين الأول في "الولجة" بقيادة "الأندرزرغر" والثاني يلحق به بقيادة "بهمن بن جاذويه".
كان أمام خالد أن يواجه جيشين على وشك الاندماج، ثم من جهة ثانية عليه أن يمنع جنود العدو الهاربين من المعارك من العودة إلى معارك أخرى فبالنسبة للمشكلة الأولى بادر خالد إلى الهجوم على جيش "الأندرزرغر" قبل وصول جيش "بهمن" كما أوكل بإيكال أمر بمنع الجنود من الالتحاق بمعارك أخرى إلى سويد بن مقرن، حيث أوجد مفارز لحراسة نهر دجلة من أسفل ومنع كل محاولة اجتياز يقوم بها العدو من الشمال والشرق وإنذار خالد بما تدعون. حشد خالد قلب جيشه أمام جيش الأندروزغر واستدرجه للقتال، في حين حرك الجناحين من الخيالة يميناً ويساراً دون أن يلحظ الفرس ذلك. وبعد أن أنهكهم أعطى إشارته فبرز الجناحان وتم تطويق الجيش الفارسي الذي وقع في الفخ وهرب قائد الأندروزغر إلى الصحراء. كان ذلك في أوائل أيار عام 633م.
توقف بهمن قائد الجيش الثاني عندما سمع بالهزيمة، لتأتيه الأوامر من الإمبراطور بدفع جيشه إلى أُلَّيْس فتركه ليقاتل الإمبراطور وتقدم "جابان" بالجيش إلى نهر عرف نهر الدم فدفع خالد بالمثنى للاستطلاع ثم هاجمهم خالد عند تناولهم الطعام ودامت المعركة ساعتين تراجع الفرس بعدها هاربين فلاحقهم العرب وأعملوا السيف حتى تلون النهر بالدم(14) وكان ذلك في منتصف أيام 633م.
ترك خالد أُلَّيْس إلى أمغشيا(15) التي كانت خالية من أهلها فكانت غنيمة باردة ثم توجه إلى الحيرة التي كان يحكمها ملك عربي هو إياس بن قبيصة، والحُكم الفعلي للقائد الفارسي أزاذبه- وقرر خالد استتخدام الفرات لنقل أثقال قواته، ليكن النهر انخفض مستوى ماؤه نتيجة قطع المياه عند قناطر الفرات، فترك خالد النهر وسار بخيالته إلى باودقلى، حيث قضى على مخفر أمامي يقوده ابن أزاذبه فأجهز عليه. وعندما وصل الخبر إلى الوالد مع وصول خبر وفاة الإمبراطور ترك أزاذبه الحيرة مع الجيش الفارسي إلى المدائن مبقياً مهمة الدفاع عن الحيرة لسكانها العرب الذين تحصنوا في قلاعها الأربع، فحاصرهم وفرض عليهم الصلح أخيراً وفاوض عنهم عمرو بن عبد المسيح(16). وسقطت الحيرة وهكذا أنجز خالد ما كلف به في نهاية أيار سنة 633م. نجح خالد بعد ذلك في السيطرة على الأنبار بعد حصار أسبوعين وذلك في منتصف تموز 633م(17).
وتوجه بعدها إلى عين التمر(18) حين كان العرب والفرس يدافعون عنها، لكن العرب طلبوا من الفرس تركهم لمواجهة خالد وجيشه حيث نجح خالد في أسر القائد العربي "عقة" وعندما وصل المسلمون إلى عين التمر وجدوا الفرس قد غادروها. واستعدت المدينة للحصار بإغلاق أبوابها، لكنها ما لبثت أن استسلمت في نهاية تموز 633م.
طلب عياض بن غَنْم(19) المحاصر لدومة الجندل، التي ارتدت مع المرتدين، النجدة بعد حصار طويل من خالد بن الوليد الذي أسرع إليها على رأس ستة آلاف مقاتل، وشدد الحصار على المدينة التي استسلمت في نهاية آب 633م ثم عاد خالد إلى العراق أثناء غياب خالد في دومة الجندل وحاول الفرس استعادة المبادرة فحشدوا جيشين الأول بقيادة روزبة وأرسل إلى الحصيد والثاني بقيادة زرمهر في الخنافس. كما تم حشد جيشين آخرين من العرب، الأول بقيادة هذيل بن عمران في المصيخ، والثاني بقيادة ربيعة بن بجير في الثني والرميل(20).
وفي المقابل حرك القعقاع بن عَمرو قواته لمشاغلة الفرس أثناء غياب خالد وعندما وصل خالد في أيلول 633م كان عليه أن يمنع تجميع الفرس في جيش واحد مع حماية الحيرة بينما يتحرك المسلمون في قطاع آخر. لذلك قام خالد بترك عياض بن غَنْم في حامية الحيرة وتوجه مع القعقاع وأبي ليلى إلى عين التمر، وتوجّه القعقاع إلى الحصيد وجيّش جيش روزبة وأبي ليلى إلى الخنافس، حيث زرمهر على أن يبدأا المعركة معاً ونجح القعقاع في قتل روزبه وتشتيت جيشه بينما تأخر أبو ليلى في الوصول –لكن الفرس انسحبوا من الخنافس باتجاه العاصمة "المدائن" الأمر الذي جعل خالداً أمام خيار من ثلاثة: إما المتابعة إلى المدائن، أو مواجهة الجيش الفارسي المستجمع في المصيخ، أو مقاتلة العرب في الثني والرميل. وقد اختار المصيخ. وقد تعامل مع هدفه بعد تحديد موقع الفرس بدقة بمناورة نادرة الحدوث في التاريخ، حيث قرر الهجوم وفي وقت واحد من ثلاثة اتجاهات من الحصين والخنافس وعين التمر ليلاً لتصبح القوات العربية على مسافة قريبة من المعسكر الفارسي، ومن ثم انقضت على هدفها بضربة واحدة كانت كافية لإحراز النصر. وكان ذلك في تشرين الثاني 633م. لحق خالد بعد ذلك بالعرب النصارى في الثني والرميل، حيث كرر الهجوم الليلي بالألوية الثلاثة وفي وقت واحد شتت شمل أعدائه وكان آخر ما قام به بالإغارة على العراق القريبة من البوكمال، والتي بها حاميتان الأولى للفرس، والثاني للروم قضي عليهما.. ثم غادر خالد سراً ليؤدي فريضة الحج بينما كان جيشه يعاد تجميعه في الحيرة مع نهاية كانون الثاني 634م(21).
ب32).