امة الله Admin
عدد الرسائل : 359 العمر : 36 البلد : مصر الوظيفه : طالبه معماريه تاريخ التسجيل : 26/09/2007
| موضوع: قلمى الأربعاء أكتوبر 17, 2007 8:06 pm | |
| إمتطىَ جواد أصابعي وأعتلى أطراف البنان ليطوف معلنا غربته ... راح يزين تَلَّ السطور من فيضه مترنما يصدح بمداده . كانت تلك واحدة من إحدى صولاته التي أحدثت ضجة في بوادي السطور... وكانت تلك رقصة من رقصاته الميدانية في مراسم الشطور منازلة صال فيها وجال.. وطاف بها الصفحة راقصا رافعا هامته . إعتلاه الجنون وجذب صرخة القلب إلى الخارج .. لم يعي كيفها ولا كيفيتها ولكن!! كانت قبضتة التي إستُخرِجت محاملها من بواطن الأمور . كنت في ذلك الحين مرتمية على منكب سريري أتجرع مجامع الحزن المنصهر وكانت تلك الخشبة مفترشة أضلعي تسند كاهلي الحزين المكسور! علقت الدمعة ووطأت حلقومي الغاص للولهة ...وفي لحظة منكسرة, ضعفت قِواي وأستكانت لها أعضائي فهزمت جسدي وجعلته كسيرا لا يقوى على الحراك. رجنّي السكون فأنتفضت معالمي من مكانها وصرخت بي أي إستهانة هذه تعطي مفاتيحها في يد القهر المستعر؟! واي أنين تتركينه يحرق تيجان قلبك البيضاء.؟! وأي هم ٍ هذا يجعل جرحك أسود متفحم تكسوه الغمامة؟! أي شؤم ٍ هذا ينهش معالمك المزدانة؟ قومي فالقهر ليس لك عنوان وليس للمقت عليك من سبيل ولا الإنهزام قومي يرحمك الله شدي هامتك فصفات الكظم متوجة فيك ِ وصفات الصبر محفورة بيكِ وسجي الايمان مًزين بخطاويك ِ ألا تري ّْ ؟ ألم تفهمي بعد ان الله إذا أحب عبدا إبتلاه ؟ وهل تذهب المحبة هباءا؟! ألم تسمعي في قول البلاء يا رب إلى أين أذهب فيقول: إذهب إلى أحبائي فأي حزن يجزعك ِ هذا يا أبنة الإيمان؟! نطقت الجوارح.... وأستفاض القلم من معين الألم باثا جراحاته يحكي خفايا القلب المندمل عجبت من أمره كيف يقصد الكتابة شاربا من سُقيته.. ناميا من رشفته ..متجذعا في بذرته.. شامخا في طلعته. فعلمت أن المشاعر هي جلاءه وأنها مصدر إرتواءه وأنها مراكب موهبته!
| |
|