"سنريهم آياتنا..." :يفهمها أصحاب الإعجاز العلمي عل
كاتب الموضوع
رسالة
بنت الاسلام Admin
عدد الرسائل : 69 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/09/2007
موضوع: "سنريهم آياتنا..." :يفهمها أصحاب الإعجاز العلمي عل الجمعة أكتوبر 05, 2007 4:01 pm
"سنريهم آياتنا..." :يفهمها أصحاب الإعجاز العلمي على غير وجهها. سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ... هذه الآية اتخذها المشتغلون بالإعجاز العلمي شعارا ويرون أن الكشوفات العلمية الحديثة وافقت آي القرآن، وأن هذه الكشوفات هي المرادة من قوله تعالى "سنريهم آياتنا "لذلك تراهم معتادين على ختم كتاباتهم عن "الثقوب السوداء" و"اتساع الكون" و"الحبال الفائقة" بهذه الآية الكريمة...فكأن سوء فهمهم لهذه الآية-وهي الأثيرة عندهم –يعكس ضحالة المنهج الذي سلكوه في تفسيرهم للقرآن الكريم... هؤلاء يفهمون خطأ كلمة" آفاق" فهم يعتبرونها مشتقة من" فوق" ومن ثم فالآفاق عندهم مرادفة للأعالي..فالثقب الأسود الكائن في أبعد المجرات يسلكونه في عداد آيات الآفاق... ****** -قال الزبيدي-رحمه الله-: الأفْقُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ كعُسْرِ وعسر : الناحِية ج : آفاق. الأفُقُ : ما ظَهَرَ من نَواحِي الفَلك وأَطْراف الأرْضِ . الأفق : مَهَبُّ الرِّياح الأرْبَعَة : الجنوبِ والشّمالِ والدَبَورِ والصِّبا . ورَجُلٌ أَفاّقٌ كشَدّادِ : يَضْرِبُ في الآفاق : أي نَواحِي الأَرْضِ مُكْتَسِباً. وأفَقُ الطرِيق مُحَرَّكَةً : سَنَنُهُ وعن ابنِ الأعرابِيًّ : وَجهُه ج : آفاقٌ كسَبَبٍ وأسبابٍ ومنه قولُهم : قَعَدَ فلان على أَفَقِ الطَّرِيقِ . -قال ابن منظور-رحمه الله-: ( أفق ) الأُفْق والأُفُق مثل عُسْر وعسُر ما ظهر من نواحي الفَلَك وأَطراف الأَرض وكذلك آفاق السماء نواحيها وكذلك أُفْق البيت من بيوت الأَعراب نواحيه ما دون سَمْكه وجمعه آفاق وقيل مَهابُّ الرياح الأَربعة الجَنُوب والشَّمال والدَّبور والصَّبا وقوله تعالى سنُريهم آياتِنا في الآفاق وفي أَنفُسهم قال ثعلب معناه نُرِي أَهل مكة كيف يُفتح على أَهل الآفاق ومَن قرُب منهم أَيضاً. ومنه شعر العباس يمدح النبي صلى الله عليه وسلم وأَنتَ لمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ ال.... أَرضُ وضاءتْ بنُورِكَ الأُفُقُ وأَنَّث الأُفق ذهاباً إلى الناحية. -قال ابن فارس-رحمه الله-: الآفاق: النواحي والأطراف... وأخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدِّينوريُّ قراءةً عليه، قال: حدَّثني أبو عبد الله الحسين بن مسبِّح قال: سمعت أبا حنيفة يقول: للسّماء آفاقٌ وللأرض آفاق، فأمّا آفاق السماء فما انتهى إليه البصر منها مع وجه الأرض من جميع نواحيها، وهو الحدُّ بين ما بَطَن من الفَلَك وبين ما ظَهَر من الأرض، قال الراجز: * قبلَ دُنُّوِّ الأُفْقِ من جَوْزائِه * يريد: قبل طلوع الجوزاء؛ لأنّ الطلوع والغُروب هما على الأفق..... قال: وأما آفاق الأرض فأطرافها من حيث أحاطت بك. ****
الآفاق إذن تضاف إلى الأرض والسماء معا..وهي مرتبطة بالبصر والمشاهدة على البعدين الأفقي و العمودي..فآفاق السماء هي نواحيها الظاهرة للعيان ...وقد جمع أبو حنيفة البعدين بضابط الرؤية في قوله الآنف: "فأمّا آفاق السماء فما انتهى إليه البصر منها مع وجه الأرض من جميع نواحيها" ولهذا الضابط إشارة في الآية نفسها في فعل "سنريهم" ومن ثم فما يحصل في المجرات السحيقة والأصقاع النائية بمليارات السنوات الضوئية لا يصدق عليها أنها تحصل في الآفاق. ****** -قال ابن جرير-رحمه الله-: يقول تعالى ذكره: سنري هؤلاء المكذّبين، ما أنزلنا على محمد عبدنا من الذكر، آياتنا في الآفاق. واختلف أهل التأويل في معنى الآيات التي وعد الله هؤلاء القوم أن يريهم، فقال بعضهم: عني بالآيات في الآفاق وقائع النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بنواحي بلد المشركين من أهل مكة وأطرافها، وبقوله وَفِي أَنْفُسِهِمْ ) فتح مكة. -قال ابن كثير-رحمه الله-: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ } أي: سنظهر لهم دلالاتنا وحُجَجنا على كون القرآن حقا منزلا من عند الله، عز وجل، على رسوله صلى الله عليه وسلم بدلائل خارجية { فِي الآفَاقِ } ، من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان. قال مجاهد، والحسن، والسدي: ودلائل في أنفسهم، قالوا: وقعة بَدْر ، وفتح مكة، ونحو ذلك من الوقائع التي حَلّت بهم، نصر الله فيها محمدا وصحبه، وخذل فيها الباطل وحِزْبَه. ويحتمل أن يكون المراد من ذلك ما الإنسان مركب منه وفيه وعليه من المواد والأخلاط والهيئات العجيبة، كما هو مبسوط في علم التشريح الدال على حكمة الصانع تبارك وتعالى. وكذلك ما هو مجبول عليه من الأخلاق المتباينة، من حسن وقبيح وبين ذلك، وما هو متصرف فيه تحت الأقدار التي لا يقدر بحوله، وقوته، وحِيَله، وحذره أن يجوزها، ولا يتعداها، -قال الماوردي-رحمه الله-: قوله عز وجل : { سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ } فيه خمسة أقاويل : أحدها : أن في الآفاق فتح أقطار الأرض ، وفي أنفسهم فتح مكة ، قاله السدي . الثاني : في الآفاق ما أخبر به من حوادث الأمم ، وفي أنفسهم ما أنذرتهم به من الوعيد . الثالث : أنها في الآفاق آيات السماء وفي أنفسهم حوادث الأرض . الرابع : أنها في الآفاق إمساك القطر عن الأرض كلها وفي أنفسهم البلاء الذي يكون في أجسادهم ، قاله ابن جريج . الخامس : أنها في الآفاق انشقاق القمر ، وفي أنفسهم كيف خلقناهم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ، وكيف إدخال الطعام والشراب من موضع واحدٍ وإخراجه من موضعين آخرين ، قاله الضحاك . -قال الثعالبي-رحمه الله-: ثم أمر تعالى نبيَّهُ أنْ يوقِّف قريشاً على هذا الاحتجاج ، وموضع تغريرهم بأنفسهِم ، فقال : { قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ الله } ، وخالفتموه ألستم على هلكة؟ فمن أَضَلَّ مِمَّنْ يبقى على مِثْلِ هذا الغَرَرِ مَعَ اللَّهِ؛ وهذا هو الشِّقَاقُ؛ ثم وعد تعالى نَبِيَّهُ عليه السلام بأَنَّهُ سَيُرِي الكُفَّارَ آياته ، واختلف في معنى قوله سبحانه : { فِى الأفاق وَفِى أَنفُسِهِمْ } فقال المِنْهَالُ والسُّدِّيُّ وجماعةٌ : هو وَعْدٌ بما يفتحه اللَّه على رسوله من الأقطارِ حَوْلَ مَكَّةَ ، وفي غيرِ ذَلِكَ مِنَ الأَرْضِ؛ كخَيْبَرَ ونحوها { وَفِى أَنفُسِهِمْ } : أراد به فَتْحَ مَكَّةَ؛ قال * ع * : وهذا تأويلٌ حَسَنٌ ، يتضمَّن الإعلام بِغَيْبٍ ظَهَرَ بَعْدَ ذلك ، وقال قتادةُ والضَّحَّاكُ { سَنُرِيهِمْ ءاياتنا فِى الأفاق } : هو ما أصاب الأُمَمَ المُكَذِّبَةَ في أقطار الأرض قديماً ، { وَفِى أَنفُسِهِمْ } : يوم بدر ، والتأويلُ الأَوَّلُ أرْجَحُ ، واللَّه أعلم ، والضمير في قوله تعالى : { أَنَّهُ الحق } عائد على الشرع والقرآن فبإظهار اللَّهِ نَبِيَّهُ وفتحِ البلاد عليه يتبيَّن لهم أَنَّه الحَقُّ .
-قال القرطبي-رحمه الله-: قوله تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفاق } أي علامات وحدانيتنا وقدرتنا «فِي الآفَاقِ» يعني خراب منازل الأمم الخالية { وفي أَنفُسِهِمْ } بالبلايا والأمراض . وقال ابن زيد : «فِي الآفَاقِ» آيات السماء «وَفِي أَنْفُسِهِمْ» حوادث الأرض . وقال مجاهد : «فِي الآفَاقِ» فتح القرى؛ فيسر الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم وللخلفاء من بعده وأنصار دينه في آفاق الدنيا وبلاد المشرق والمغرب عموماً ، وفي ناحية المغرب خصوصاً من الفتوح التي لم يتيسر أمثالها لأحد من خلفاء الأرض قبلهم ، ومن الإظهار على الجبابرة والأكاسرة وتغليب قليلهم على كثيرهم ، وتسليط ضعفائهم على أقويائهم ، وإجرائه على أيديهم أموراً خارجة عن المعهود خارقة للعادات «وَفِي أَنْفُسِهِمْ» فتح مكة . وهذا اختيار الطبري . وقاله المنهال بن عمرو والسدي . وقال قتادة والضحاك : «فِي الآفَاقِ» وقائع الله في الأمم «وَفِي أَنْفُسِهِمْ» يوم بدر . وقال عطاء وابن زيد أيضاً «فِي الآفَاقِ» يعني أقطار السموات والأرض من الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والرياح والأمطار والرعد والبرق والصواعق والنبات والأشجار والجبال والبحار وغيرها . -قال أبو حيان-رحمه الله-: ثم توعدهم بما هو كائن لا محالة فقال : { سنريهم آياتنا في الآفاق }. قال أبو المنهال ، والسدي ، وجماعة : هو وعيد للكفار بما يفتحه الله على رسوله من الأقطار حول مكة ، وفي غير ذلك من الأرض كخيبر. { وفي أنفسهم } : أراد به فتح مكة ، وتضمن ذلك الإخبار بالغيب ، ووقع كما أخبر. وقال الضحاك ، وقتادة : { في الآفاق } : ما أصاب الأمم المكذبة في أقطار الأرض قديماً ، { وفي أنفسهم } : يوم بدر. وقال عطاء ، وابن زيد : في آفاق السماء ، وأراد الآيات في الشمس والقمر والرياح وغير ذلك ، وفي أنفسهم عبرة الإنسان بجمسه وحواسه وغريب خلقته وتدريجه في البطن ونحو ذلك. ونبهوا بهذين القولين عن لفظ سنريهم ، لأن هلاك الأمم المكذبة قديماً ، وآيات الشمس والقمر وغير ذلك ، قد كان ذلك كله مريباً لهم ، فالقول الأول أرجح.
-قال الألوسي-رحمه الله-: { ءاياتنا فِى الافاق وَفِى } الخ مرتبط على ما اختاره «صاحب الكشاف» بقوله تعالى : { قُلْ أَرَءيْتُمْ } [ فصلت : 52 ] الخ على وجه التتميم والإرشاد إلى ما ضمن من الحث على النظر ليؤدي إلى المقصود فيهدوا إلى إعجازه ويؤمنوا بماجاء به ويعملوا بمقتضاه ويفوزوا كل الفوز ، وفسر الآيات بما أجرى الله تعالى على يد نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى أيدي خلفائه وأصحابهم رضي الله تعالى عنهم من الفتوحات الدالة على قوة الإسلام وأهله ووهن الباطل وحزبه ، والآفاق النواحي الواحد أفق بضمتين وأفق بفتحتين أي سنريهم آياتنا في النواحي عموماً من مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها ، وفيه أن هذه الإراءة كانئة لا محالة حق لا يحوم حولها ريبة { وَفِى أَنفُسِهِمْ } في بلاد العرب خصوصاً وهو من عطف { جبريل } على { ملائكته } [ البقرة : 98 ] . وفي العدول عنها إلى المنزل ما لا يخفى من تمكين ذلك النصر وتحقيق دلالته على حقية المطلوب إثباته وإظهار أن كونه آية بالنسبة إلى الأنفس وإن كان كونه فتحا بالنسبة إلى الأرض والبلدة -قال ابن عاشور-رحمه الله-: فالمراد بالآيات في قوله : { سنريهم آياتنا } ما يشمل الدلائل الخارجة عن القرآن وما يشمل آيات القرآن فإن من جملة معنى رؤيتها رؤية ما يصدِّق أخبارها ويبيّن نصحها إياهم بدعوتها إلى خير الدّنيا والآخرة . والآفاق : جمع أُفُق بضمتين وتسكن فاؤه أيضاً هو : الناحية من الأرض المتميزة عن غيرها ، والناحية من قبة السماء . وعطف { وفي أنفسهم } يجوزُ أن يكون من عطف الخاص على العام ، أي وفي أفق أنفسهم ، أي مكّة وما حولها على حذف مضاف . والأحسن أنْ يكون في الآفاق على عمومه الشامل لأفقهم ، ويكون معنى { وفي أنفسهم } أنّهم يرون آيات صدقه في أحوال تصيب أنفسهم ، أي ذواتهم مثل الجوع الذي دعا عليهم به النبي صلى الله عليه وسلم ونزل فيه قوله تعالى : { فارتَقِبْ يوم تأتي السماء بدخان مبين } [ الدخان : 10 ] ، ومثل ما شاهدوه من مَصارِع كبرائهم يوم بدر وقد توعدهم به القرآن بقوله { يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون } [ الدخان : 16 ] . وأيَّة عبرة أعظم من مقتل أبي جهل يوم بدر رماه غلامان من الأنصار وتولى عبد الله بن مسعود ذبحه وثلاثتهم من ضعفاء المسلمين وهو ذلك الجبار العنيد . وقد قال عند مَوته : لو غيرُ أكَّار قتلني ، ومن مقتل أُبيّ بن خلف يومئذٍ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قال له بمكة : أنا أقتلُك وقد أيقن بذلك فقال لزوجه ليلة خروجه إلى بدر : والله لو بصق علي لقتلني . **** خلاصة أقوال المفسرين تنتظم في أربعة معان: 1-آيات الآفاق هي آيات تاريخية ماضية تتعلق بمصارع الأمم ..وإراءتها لهم إما عن طريق الإخبار بقصصهم أو الدلالة على ما تبقى من آثارهم في جزيرة العرب . 2-آيات الآفاق هي آيات تاريخية في الحاضر والمستقبل القريب، تتعلق بانتصارات المسلمين وفتوحاتهم في معمور الأرض..وقسيمها آيات الأنفس وهي الانتصارات التي حققها المسلمون على قريش نفسها مثل بدر وفتح مكة. 3-آيات الآفاق هي العقوبات التي حلت بهم ( الدخان المبين)، وآيات الأنفس هي مصارع صناديدهم وما أصابهم من جوع وقحط. 4-آيات الآفاق آيات طبيعية تتمثل في دلائل الربوبية من شمس وقمر ونجوم وغيرها..وآيات الأنفس ما يشاهده الإنسان في جسمه من عجائب الصنعة وغاية الحكمة. هذا المعنى الأخير-وهو الذي يتمسك به أصحاب التفسير العلمي- مذكور ومعدود ، لكن جمهور المفسرين رجحوا عليه غيره... ولعل سبب الترجيح يعود إلى اعتبار السياق والمقام ...فالمفسرون رأوا-عن حق- أن الموضع موضع تهديد ووعيد..والمعاني الثلاث الأولى مناسبة لهذا المقام فجاء الوعيد بأنه سيصيبهم بعض ما أصاب الأمم الخالية..وقد رأوا ذلك بأعينهم في عدة مناسبات: وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ. أما المعنى الرابع فلا وعيد فيه بل هو إلى الوعد أقرب.
أطبق المفسرون على أن الضمير المنصوب في "سنريهم" عائد على كفار قريش..وتعميم الدلالة لا يصح مع إخراجهم منها ،لأنه من المجمع عليه في قاعدة العبرة بعموم المعنى لا بخصوص السبب" أن المعنى الخاص متضمن في المعنى العام ضرورة..فإن كان المراد من آيات الآفاق والأنفس الكشوفات العلمية الحديثة فهذه لم يروها قطعا ... وقد يقال:تلك الآيات عامة لكل الكفار وهي في كل عصر بحسبه.. لكن يعكر عليه أن هذا المعنى يتعارض مع السياق ومقصده...فالمقصد هو التخويف والإنذار بالهزائم والكوارث، أما الكشوفات العلمية فهي وعد بانتصارات للعقل البشري !! وليس ثمة مانع من تعميم دلالة الآيات لكن مع اتحاد جنسها ومناسبتها للمقام.مع الإشارة إلى أن هذه الآيات التي يلهجون بها لا تخرج عن دائرة الفرضيات والنظريات المشربة بالاحتمال.. http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103166 ومثل هذا لا يمكن أن يرقى بحال إلى التأكيد والقطع في قوله تعالى : "حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ" والله أعلم.
"سنريهم آياتنا..." :يفهمها أصحاب الإعجاز العلمي عل